حوار خاص مع الشیخ نعیم قاسم نائب امین عام حزب الله | ||
بسمه تعالی داعش و التکفیریون فی لبنان و المنطقه ،ما هو سقف تدخل حزب الله فی سوریا ، هل هناک خلاف سعودی – امیرکی فی المنطقه،هل اثرت الاحداث فی سوریا علی القضیه الفلسطینیه و موقف حزب الله من الانتخابات الرئاسیه اللبنانیه ،کل هذا محور حدیثنا معه سماحه الشیخ نعیم قاسم نائب امین عام لحزب الله فی لبنان . فی البدایه ارحب بکم ، سماحه الشیخ هل یصدق هذا القول بأن تدخل حزب الله فی سوریا هو سبب حضور داعش والتکفیریین فی لبنان؟ یعنی لو لم تذهبوا إلى سوریا لم یکن لیأتِ التکفیریون إلى لبنان؟ التکفیریون حالة موجودة فی العالم العربی والإسلامی، وهم نتاج فکر القاعدة، التی انطلقت من أفغانستان أثناء الحرب مع الاتحاد السوفیاتی لتحریر أفغانستان، وهی دائمًا فی إطار الرعایة الأمریکیة السعودیة، ولم تکن تلک الحالة جدیدة فی زماننا ولا عندما بدأت الأحداث فی سوریا. هؤلاء یحملون مشروعًا تجلى وتوضح عندما أعلن أبو بکر البغدادی الدولة الإسلامیة فی العراق وسوریا، إذًا نحن أمام مشروع داعشی لا علاقة له بتدخلنا فی سوریا، ولا علاقة له بتطورات جزئیة موجودة فی المنطقة، نعم داعش استغل الأحداث السوریة التی بدأت سنة 2011، وجمع إمکاناته من مختلف أنحاء العالم من حوالی ثمانین دولة تقریبًا، وجعل بعض المدن والقرى فی سوریا رکیزة لانطلاقته، وکان أیضًا قد أسس فی بعض مناطق العراق لهذه الحالة، فاجتمعت الحالة العراقیة مع الحالة السوریة لتنتج هذا التنظیم، ولتبرز مواقفه وطموحاته، وهنا عندما اعتدى تنظیم داعش ومن معه على لبنان، کان هذا الاعتداء جزءًا لا یتجزأ من مشروع السیطرة على کل المنطقة العربیة ولیس فقط على لبنان. یمکننا القول أن تدخل حزب الله فی سوریا ساهم فی منع داعش من أن تکون مؤثرة فی لبنان ولیس العکس، أی لیس تدخل حزب الله فی سوریا هو الذی أتى بداعش، داعش أتت کجزء من مشروع من أجل إسقاط سوریا وتدمیرها برعایة أمریکیة خلیجیة لتغییر خارطة المنطقة وإنشاء الشرق الأوسط الجدید، إذًا لیس حزب الله سببًا لحضور داعش والتفکیریین إلى لبنان.
حزب الله دائمًا یدعی بأن الهدف الأساس هو مقاومة ومحاربة العدو الصهیونی، ولکن مواجهته مع التکفیریین قد تضعف حزب الله فی المواجهة مع العدو الصهیونی، یعنی هذا یتعارض مع الهدف الأساسی لحزب الله، کیف تفسرون ذلک؟ نحن نؤکد بأن الهدف الأساس لحزب الله هو مقاومة ومحاربة العدو الصهیونی، وهذا الهدف لم یتغیر ولن یتغیر مهما کانت التطورات. أما ما حصل من مواجهة حزب الله مع التکفیریین فلأن التکفیریین نشأوا کعقبة وکخلفیة تؤذی ظهر المقاومة، وتقطع طریق إمداده من سوریا، وتسدد ضربة لمشروع المقاومة، على هذا الأساس کان لا بدَّ من مواجهة هذه العقبة التی تعترض طریق المقاومة، فکانت المواجهة بقدر إزاحة العقبة عن الطریق، فالمواجهة مع التکفیریین لیست هدفًا قائمًا بذاته، إنما هی هدف على طریق الهدف الأصلی وهو مقاومة ومحاربة العدو الإسرائیلی، ولو لم نواجه التکفیریین لوصلوا إلى لبنان، ودخلوا إلى مناطق مختلفة وسببوا لنا فتنة ومواجهة داخلیة، وأربکوا قدرات المقاومة ما یعطلها ویمنعها من مواجهة إسرائیل. أیهما أفضل: أن نواجه التکفیریین لإزاحتهم کعقبة عن طریق المقاومة، أو أن نترکهم یعبثون فی داخل بلدنا وبیوتنا ویعطلون المقاومة بالکامل، نحن اخترنا مواجهتهم لتسهیل الطریق أمام الهدف المرکزی، وعلى هذا الأساس ما فعلناه لا یتعارض مع هدفنا، بل یقویه ویزیل العقبات من طریقه. فی الملف السوری: ما هو سقف التدخل العسکری لحزب الله فی سوریا، وهل یختصر بحمایة الأماکن المقدسة؟ أو الهدف من إرسال المقاتلین هو دفع الخطر عن لبنان أو غیر ذلک؟ أو لدیکم هدف أیضًا فی الدفاع عن النظام السوری؟ الهدف المرکزی والأساسی والمعلن والعملی من قبل حزب الله فی التدخل فی سوریا ینحصر بعنوانین أساسیین: الأول هو حمایة ظهر المقاومة ومشروعها من أن تسبب له ضربة یمکن أن تؤثر على کل منظومة المقاومة، والهدف الثانی حمایة الأماکن المقدسة. وأی هدفٍ آخر لیس فی أولویاتنا، نعم عندما نعمل لهدف حمایة المقاومة ومشروعها من الطبیعی أن نکون إلى جانب الجیش السوری والنظام السوری فی مواجهة التکفیریین ومن ورائهم الأمریکیین ومن یدعمهم لمشروع تدمیر سوریا کی نواجه هذا المشروع، على هذا الأساس سقف تدخلنا فی سوریا هو فی إطار حمایة المقاومة ومشروعها ولیس فی إطار أن نتدخل فی الشؤون الداخلیة لسوریا ولا فی منظومة الحکم، ولا فی خیارات الشعب السوری المستقبلیة، ولا فی کیفیة إجراء التسویات بین النظام ومعارضیه. إذا خرج المقاتلون الأجانب من سوریا هل سیخرج حزب الله من سوریا حتى یحل السوریون مشاکلهم بأنفسهم؟ النقاش الأصلی فی وسوریا یتمحور حول المشروع ولیس حول الأفراد وبعض الجزئیات، هناک مشروع تدمیر سوریا الذی له أدواته لتدخل مقاتلین أجانب وقوى غربیة وعربیة داعمة لهؤلاء، وعندما یتوقف هذا المشروع بهدفه وأسالیبه من الطبیعی أن تصبح سوریا فی وضع مؤهل لخیارات الحل السیاسی، وخیارات الحل السیاسی هی بین السوریین أنفسهم، وقلنا مرارًا وتکرارًا، لا علاقة لنا بالحل فی سوریا لأن الحل هو بین السوریین أنفسهم، ولذا النقاش بخروج مقاتلین أجانب من سوریا مقابل خروج حزب الله من سوریا لیس نقاشًا صحیحًا لأن المسألة لیست مسألة مقاتلین وإنما هی مسألة مشروع، هل سیتوقف مشروع تدمیر سوریا أم لا؟ وهل سیکون الاتجاه للحل السیاسی؟ عندها إذا کان الاتجاه للحل السیاسی ولم یعد هناک خطر على سوریا، وبالتالی أصبح بإمکان السوریین أن یتصرفوا بحریة کاملة، لا یکون هناک حاجة لأی طرف من الأطراف أن یکون متواجدًا فی سوریا.
ما هو تقییمکم لحضور التکفیریین فی لبنان؟ حضور التکفیریین فی لبنان حضور محدود، وهم یحاولون قدر الإمکان أن یستغلوا بعض الأجواء للدخول من خلالها لیشکلوا بیئة حاضنة لهم، ولکن کل المحاولات التی جرت فی الفترة السابقة لم تنجح فی تأمین حمایة کبیرة لهم، نعم استطاعوا أن یؤمِّنوا بعض المجامیع المحدودة فی بعض المناطق تتکتل حولهم کحمایة سیاسیة ولیس کانتماء مباشر، لأن بعض القوى السیاسیة فی لبنان ظنت أن بإمکانها أن تستغل التکفیریین وأن تستفید منهم فی أن تغطیهم مقابل أن یتقووا بهم فی مشروعهم، ولکن تبین أن التکفیریین لا یخدمون أحدًا وإنما یعملون لمشروعهم، وفی الفترة الأخیرة تم رفع الغطاء عنهم من کل القوى السیاسیة وخاصة فی منطقة طرابلس والشمال، وهذا ما أدَّى إلى افتضاح أمرهم وانکشاف قدرتهم المحدودة التی لا تتعدى بعض التفجیرات والتخریب وإرسال بعض السیارات المفخخة، أی أنهم جماعة إرهابیة تکفیریة ولیسوا تیارًا أو اتجاهًا أو بیئة شعبیة متوفرة، وعلیه نحن نعتبر أن التکفیریین فی لبنان هو مجموعات صغیرة تخریبیة لا أکثر ولا أقل. هل تعتقدون أن لبنان یستطیع أن یحمی وحدته الوطنیة فی المواجهة مع الإرهاب والتکفیریین؟ إلى أی مدى حزب الله قادر أن یتنازل من أجل تحقیق هذه الوحدة الوطنیة؟ نعم نعتقد أن لبنان یستطیع أن یواجه الإرهاب والتکفیریین من خلال وحدته الوطنیة، وقد أثبت ذلک فی محطات عدة، وقد ساهم حزب الله فی کل المحطات التی تجلت فیها الوحدة الوطنیة، لولا تعاون حزب الله مع القوى السیاسیة الأخرى لما نشأت حکومة المصلحة الوطنیة الحالیة التی هی حکومة الوحدة الوطنیة، ولولا تعاون حزب الله مع الأطراف المختلفة لما شهدنا هذا الاستقرار الأمنی فی لبنان، ولولا رفع الغطاء عن المرتکبین فی أی منطقة کانت لما استطاع الجیش اللبنانی إلى کل الأماکن فی لبنان ویشهد اللبنانیون إلى أی مدى تجلت الوحدة الوطنیة حول الجیش اللبنانی. إذًا کل ما یؤدی إلى تعزیز الوحدة الوطنیة هو مسار لحزب الله ولیس فکرة جدیدة أو رغبة جدیدة أو مشروعًا جدیدًا، ونحن حاضرون لأی أمرٍ یؤدی إلى تعزیز الوحدة الوطنیة. نظرًا للتصریحات الأخیرة لخلیفة داعش کما یدعی أن السعودیة هی أیضًا من أهداف داعش، وهل یمکن للسعودیین تغییر نظرتهم حول ما یجری فی المنطقة وبالتحدید موقفها من أحداث سوریا والحل فیها؟ السعودیة تعیش فی المرحلة الأخیرة حالة من الشعور بالخطر من داعش، لأن داعش تحمل مشروعًا یرید إسقاط النظام السعودی وتفجیر الوضع فی داخل المملکة کما هو حال داعش فی کل الأماکن التی تستهدفها، وکما حصل فی تجربة العراق وسوریا، وقد بدأت السلطات السعودیة تتلمس الخطر الکبیر على وحدة السعودیة واستقرارها وأمنها لذلک وضعت داعش على لائحة الإرهاب، إذًا تهدید داعش للسعودیة تهدید جدی حتى ولو کانت الانطلاقة الأساسیة لداعش من البیئة السعودیة والأجواء السعودیة، ولکن الآن هناک مشاریع تتعارض مع النظام السعودی، وهذا ما یشکل خطرًا على السعودیة من داعش، ولکن لا یوجد إلى الآن ما یدل على أن موقف السعودیة من سوریا قد تغیر وأنهم موافقون على الحل السیاسی بین النظام والمعارضة، وربما نجد شیئًا من هذا التغییر بعد فترة من الزمن. هل کل ما یُقال عن خلاف سعودی- أمریکی على المستوى الإقلیمی صحیح أم لا؟ هناک تفاوت فی بعض التفاصیل بین أمریکا والسعودیة، ولکن الأساس هو أن أمریکا هی التی تدیر السیاسات المختلفة فی المنطقة، والسعودیة لا تستطیع أن تتجاوز هذا الاتجاه، وعلى العموم هناک تنسیق دائم، وعمل بوحی القرارات الأمریکیة کأساس، أما بعض الاختلافات التفصیلیة کما حصل مثلًا عند انعقاد مؤتمر جنیف2 من أجل سوریا، لم تکن السعودیة مقتنعة بانعقاد هذا المؤتمر، لأنها ترید الحل العسکری فی سوریا، بینما أمریکا غیر مقتنعة بقدرتها على الحل العسکری خاصة مع بروز التنظیمات التکفیریة کمعارضة أساسیة فی مواجهة النظام، وظهور المعارضة الأخرى التی تسمیها الولایات المتحدة "المعارضة المعتدلة"، فأمام هذا الخلاف صبرت أمریکا قلیلًا على السعودیة فی تأجیل انعقاد مؤتمر جنیف2، ولکن بعد ذلک بثلاثة أشهر قررت أمریکا عقد مؤتمر جنیف2 وجاءت إلیه السعودیة، هذا نموذج من أنه حتى مع الخلاف بوجهة النظر إنما ترجح وجهة النظر الأمریکیة، فالسعودیة ترید عسکرة الحل بالکامل فی سوریا وتدخل الدول الکبرى بطریقة عسکریة لإسقاط النظام فی سوریا، بینما أمریکا لا ترى هذا ولا تعتقد أن مصلحتها فی ذلک، وبالتالی لم تحصل العسکرة الدولیة والتی أیضًا وقف بوجهها مانع الفیتو الروسی والصینی، وخطورة مثل هذا العمل على أمریکا، إذًا فی النهایة القرار کان لأمریکا حتى مع وجود هذا النوع من الخلافات مع السعودیة.
کیف ترى مستقبل المنطقة فی ظل المتغیرات الحالیة فی عموم المنطقة؟ الآن کما تلاحظون هناک متغیرات فی العدید من بلدان المنطقة، خاصة بعد إسقاط المستبدین فی مصر وتونس ولیبیا، وفی التطورات التی حصلت فی الیمن وفی الأزمة الموجودة فی سوریا، وفی القمع المنتشر فی البحرین، وکذلک البلدان الأخرى لها معاناتها وظروفها المختلفة، إذًا نحن أمام منطقة تحصل فیها تداعیات مختلفة، وفی آنٍ معًا هناک استمرار للمأزق الفلسطینی فی مواجهة المشروع الإسرائیلی وخطر إسرائیل الجاثم على منطقتنا، هذا کله جعل المنطقة الیوم فی حالة انعدام وزن، وفی حالة رسم بعض المعالم لمستقبل ما، بکل صراحة لیس واضحًا کیف سیکون مستقبل المنطقة، ولکن ما استطیع تأکیده: أن المستبدین والفاسدین یسقطون واحدًا بعد الآخر، وأن علامات نهضة المنطقة متوفرة، ولکن هناک تعقیدات وصعوبات وتدخلات دولیة وتأثیر إسرائیلی، سنرى کیف ستتمکن المقاومة ومشروعها من أن تعین المنطقة على المزید من الإنجازات الإیجابیة.
هل أثرت أحداث سوریا على القضیة الفلسطینیة سلبًا؟ بالتأکید أثرت أحداث سوریا على القضیة الفلسطینیة سلبًا، وذلک لأن بعض الفصائل الفلسطینیة انخرطت فی موقف سیاسی خاطئ فی القضیة السوریة، وهذا ما أوجد شرخًا بین النظام السوری وبین هذه الفصائل الفلسطینیة، وبالتالی خسرت دعمًا مهمًا بقرارها السیاسی من ناحیة، وبظروف سوریا التی لا تساعد فی هذه المرحلة مثل هذا الدعم. فهذا من الآثار المهمة والخطرة فی آنٍ معًا. وأیضًا أثرت أحداث سوریا فی ارتفاع أصوات منها أصوات تکفیریین التی تستسهل عملیة التطبیع مع العدو الإسرائیلی والعلاقات من خلال الجولان وتلک المنطقة المحاذیة من سوریا لفلسطین، وهذا ما یُعتبر تطورًا دراماتیکیًا سلبیًا وخطرًا فی آنٍ معًا. نحن نعتبر أن أحداث سوریا أثرت سلبًا على القضیة الفلسطینیة وصرفت النظر عن أخطار الاستیطان وانتهاکات إسرائیل فی القدس الشریف، والتمدد الذی یحصل فی القدس وفی مناطق مختلفة، وتغییر الواقع الدیمغرافی لمصلحة إسرائیل، هذه کلها أخطار حقیقیة تحصل فی فلسطین والعالم العربی متلهی عنها بأحداث سوریا وأحداث أخرى، ما یساعد إسرائیل على أن تغطی جرائمها من دون حسیب ولا رقیب.
حول لبنان والانتخابات الرئاسیة المقبلة: حزب الله یصر على ترشیح العماد عون فی حال الطرف الثانی أی 14 آذار قال بأنه یستحیل القبول بالعماد عون، ولکن عندما تفتح صفحة جدیدة هل أنتم مستعدون من أجل التوافق حول شخص معتدل یرضى به الطرفان فی لبنان؟ حزب الله أعلن بوضوح اسم مرشحه، ولیس لدینا أی طرح آخر، ومن أراد أن یفتش عن صیغة أخرى غیر ترشیح العماد عون علیه أن یبحث مع العماد عون هذا الأمر ویتوصل إلى نتیجة، أما بالنسبة إلینا فلیس هناک مرحلة ثانیة أو مطویة أو مخفیة نلجأ إلیها، بل لدینا مرحلة واحدة فقط هی ترشیح العماد عون وکل الأمور الأخرى یفترض أن تناقش معه. هل حزب الله لدیه برنامج یهدف إلى رفع مستوى الوعی عند اللبنانیین من خطر التکفیریین خصوصًا عند أهل السینة فی لبنان؟ وهل أهل السنة المؤیدین لحزب الله استطاعوا أن یبرزوا دور إیجابی فی مواجهة خطر التکفیر؟ الخطر التکفیری هو خطرٌ على الجمیع، خطر على الشیعة وخطر على السنة وعلى المسیحیین والدروز، وخطرٌ على لبنان والمنطقة العربیة والإسلامیة، خطرٌ على الدول الأوروبیة والأمریکیة، فإذًا لم یعد الموضوع مطروحًا تحت عنوان خطر التکفیریین على حزب الله، لأن الحزب جزء محدود من أجزاء وامتدادات العالم العربی والإسلامی والعالم فی شمول خطر التکفیر لکل هؤلاء، وبالتالی إذا کنا نتحدث عن خصوصیة لبنان فالآن کل اللبنانیین من دون استثناء، سواء کان من یؤیدنا أو من یعارضنا من الطوائف المختلفة یشعرون بخطر داعش، وقد لمسنا فی المرحلة الأخیرة کیف رفع الغطاء عن داعش والتکفیریین من قبل حزب المستقبل الذی هو فی المقلب الآخر على مستوى السیاسی، ما یدل أن موضوع المواجهة مع التکفیریین أصبح موضوعًا لبنانیًا بامتیاز، وهذا ما یسهل التوجیه وإدراک الخطر لیواجهه الناس ویمنعوا من امتداده وتأثیره على الساحة. سماحه الشیخ نعیم قاسم فی النهایه اشکرک علی اعطاء هذه الفرصه لمجله العالم . | ||
الإحصائيات مشاهدة: 3,744 |
||